العرب في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية

كثيرة هي اللقطات التي كانت لافتة في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية التي انطلقت في بكين في الثامن من اغسطس في البلد الذي اخترع الرقم ثمانية وقدمه للعالم ولعل الحفل الذي قدم كان بحق الافضل حتى الان في الوفد البحريني يحمل صورة أمير البحرين و ميثاء بنت محمد ترفع علم الامارات
اريخ الدورات الاولمبية لدولة مثل الصين كانت ترغب في ايصال رسالتها الى العالم بأنها قوى عالمية (صديقة) في وقت كانت المظاهرات تعم العالم مطالبة بالحرية للتيبت. ما كان لافتاً هو مشاركة العرب في الحفل الافتتاحي، فعلى الرغم من الصور الايجابية التي شاهدناها بترأس الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد ال مكتوم لوفد بلادها ورفع العلم الاماراتي وكذلك مشاركة وفد فلسطين ووفد العراق برغم كل الصعوبات التي جابهت الوفدين مما جعل من التصفيق الحار لهما كبيراً بحجم الولادة الصعبة. الا ان لقطات اخرى قد تسببت في العديد من ردود الافعال ربما البعض منها تجاوز المنطقة الى العالمية فقد كان لافتاً ايضاً ان تدخل البحرين الى ميدان عش الطائر وهي تحمل علمها واسمها وتحمل ايضاً صورة ملك البحرين لتكون البلد الوحيد الذي يحمل صورة سياسيه في الميدان وهو امر غير مرغوب فيه في الميدان الرياضي.

ومن المتعارف عليه انه يمنع منعاً باتاً حمل اي صورة سياسية في الملاعب الرياضية، ولا يعرف تماماً اذا ما كانت هناك اي اجراءات ستتخذ بحق الوفد البحريني المشارك الذي خالف الجميع بتلك الخطوة "رغم وجود رؤساء دول وملوك اكثر استحقاقاً لترفع صورهم في الميدان" بحسب احد النقاد الرياضيين.

ما كان لافتاً ايضاً خلو وفدي كل من الكويت والمملكة العربية السعودية من الرياضيات حيث هيمن (الذكور) على الوفدين برغم ان وفود جزر القمر او اريتريا قد ضمت نساء ايضاً والوفد الفلسطيني برغم رمزية مشاركته قد تضمن وجود وجوه نسائية.

ومن بين اللقطات التي كانت لافتة هي لقطة الوفد الاسرائيلي الذي فاق في عدده مجموع وفود كل الدول العربية المشاركة وهو يلقي الضوء على مدى التقدم الذي وصلت له رياضة (العدو) ومدى التراجع الذي نعيشه اليوم كأننا (اندورا) او (بابا غينيا الجديدة) ولسنا بلداناً تعيش الثورة النفطية وتستفيد من عائدات برميل النفط التي تخطت جميع الارقام القياسية الا الرياضية منها.

مشاركة القادة العرب كانت ضعيفة ايضاً فالابرز كان ولي العهد القطري الذي وقف ليحيي وفد بلاده وليكون حاضراً في الملعب وخصوصا وان بلاده تستعد للتقدم لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية 2020 بعد ان اخفقت في الحصول على الدعم الدولي لاستضافة دورة عام 2016 وكذلك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فيما تواجد قادة الدول الكبرى وعلى راسهم جورج بوش الى جانب زوجته في حفل الافتتاح.

ومن ضمن وفد الامارات لوحظ احد المشاركين وهو يتحدث بالهاتف المتحرك خلال حفل الافتتاح في وقت كان يجب فيه ان يهتم برفع علم بلاده وكان من اللافت ان يركز المخرج عليه في طابور حفل الافتتاح رغم وجود اخرين في الوفد وهو ما اثار العديد من ردود الافعال وخصوصا عبر قناة ابوظبي الرياضية التي تحدث مديرها محمد نجيب بقوة قائلاً "ان الصورة غير مقبولة".

للاسف هذا حال امتنا العربية

مشكوراخوي

الى الامام ..

.
.

مشكور على الرد الحلوه