بعد أن فشلت البرازيل في إيجاد طريقة لإيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، جاء الدور على نيجيريا لوضع حدٍ لخطورة لاعب برشلونة في اللقاء الذي يجمع "النسور الخضر" براقصي الـ "تانغو" السبت 23-8-2008 على ملعب "عش الطائر" في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين.
وكان ميسي البالغ من العمر 21 عاماً مهندس الانتصار الأرجنتيني على البرازيل بثلاثية نظيفة في الدور نصف النهائي، حيث عجز لاعبو الـ "سيليساو" عن كبح جماحه.
وبعد المباراة علق مدرب البرازيل كارلوس دونغا على أداء نجم برشلونة الإسباني قائلاً "ميسي نجم سوبر، إنه عبقري والتكتيك الذي استخدمته لإيقافه لم ينفع".
من ناحيته، يؤمن المنتخب النيجيري أن بإمكانه اسقاط الأرجنتين مجدداً في النهائي كما سبق أن فعل في أولمبياد "أتلانتا 1996"، إلا أن المدرب سامسون سياسيا - الذي سجل الهدف الوحيد لبلاده عندما خسرت أمام الأرجنتين 1-2 في مونديال "أمريكا 1994" -، اعترف بأن مراقبة ميسي هي أولوية بالنسبة له.
وأضاف "مراقبة ليونيل ميسي هي أكبر ما يمكن أن نفعله، علينا أن نحرص على البقاء ضمن مسافة قريبة منه وعدم منحه الفرص كما فعلنا المرة الاخيرة في نهائي كأس العالم للشباب"، في اشارة منه إلى نهائي المونديال الذي أقيم عام 2005 في هولندا حيث سجل ميسي هدفي بلاده من ركلتي جزاء لتفوز على "النسور" 2-1.
واعتبر سياسيا أن مجموعته يمكنها أن تقلب التوقعات وتنتزع من المنتخب الأرجنتيني الميدالية الذهبية التي أحرزها قبل 4 أعوام في "أثينا 2004"، "واصلنا تطوير مستوانا من مباراة إلى أخرى، وأثبتنا خطأ المشككين بقدراتنا. من هنا، إذا أراد الأرجنتينيون الفوز علينا عليهم القيام بعمل كبير جداً".
من جهته، قال مدرب الأرجنتين سيرجيو باتيستا "وضع المنتخب الارجنتيني الفوز بالميدالية الذهبية نصب عينيه في كل مباراة في هذه الألعاب".
أما المهاجم سيرجيو اغويرو الذي سجل هدفين في المرمى البرازيلي فقال أنه يرى تشابهاً بين فوز الأرجنتين بكأس العالم للشباب 2005 ومشوارها في بكين حتى الآن، "معنا الكثير من اللاعبين الذين ظفروا بلقب مونديال الشباب حيث فزنا على البرازيل في نصف النهائي ونيجيريا في النهائي، لذا كل شيء تحت السيطرة".
وكانت مسابقة كرة القدم في "بكين 2008" سجلت رقماً قياسياً في عدد الحضور، إذ جذبت 30 مباراة من أصل 32 للرجال و24 مباراة من أصل 26 للنساء، 1,9 مليون متفرج حسبما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس 21-8-2008.
وأشار الاتحاد الدولي أن عدد الحضور المرتفع الذي بلغ 41,900 ألف متفرج في المباراة الواحدة عند الرجال (من مجموع 1,26 مليون)، و26,300 ألف عند السيدات (من مجموع 640 ألف)، هو الأعلى للمسابقة في تاريخ الألعاب الاولمبية، مشيراً إلى أن المعدل الأعلى للحضور في المباراة الواحدة يبقى ذلك الذي شهده أولمبياد لوس آنجلوس عام 1984، عندما بلغت النسبة 44,488 ألف متفرج في المباراة الواحدة من إجمالي 1,423,613 مليون متفرج.
ومن المتوقع أن يتخطى عدد الحضور الـ2 مليون متفرج مع نهاية المسابقتين، الأمر الذي من شأنه أن يجعل لعبة كرة القدم الأكثر مشاهدة خلال الأولمبياد.