هم أحد بطون قبائل كندة الحضرمية وهم من بني عيدال الأكبر بطن معاوية الأكرمين من بطون كندة ، وقد ذكر النسابة ابن جندان في كتابه الدر والياقوت أن الصحابي الجليل أبي جبير الكندي هو من بطن عيدال الأكبر وأعاز ذلك إلى عدد من الكتب المخطوطة وذكر أن أبي جبير الكندي الصحابي رضي الله عنه توفي سنة 93هـ ببلد دمون القزة من بلاد الدوعن ، كان من أقيال كندة من سكان شبوة أسلم قديما ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكره وثيمة في كتاب الردة أنه ممن ثبت على إسلامه ولم يرتد قط ويقال أن آل باجبير في حضرموت هم من سلالة هذا الصحابي والله أعلم.
ومعاوية الأكرمين هو أحد ملوك كندة وقد امتدح الأعشى بنيه فقال
وإن معاوية الأكرمين ........ حسان الوجوه طوال الأمم.
وكندة هي من أحسن قبائل حضرموت ، جاءها الإسلام فأسلموا طائعين منقادين به وبالقرآن ، وذكر ذلك ابن الكلبي صاحب جمهرة النسب
واسم كندة هو : ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
وقد أتفق أهل التاريخ على أن كندة بطن من كهلان أخي حمير الأكبر وهما من بني سبأ وهو بطن من قحطان من العرب العاربة ، وقبائل كندة كثيرة وهم بطون وأفخاذ وعشائر لا تحصى.
الــمـــوطـــن
واستوطن آل باجسير في مسكنهم الأصلي وهي منطقة يقال لها حذيه بحضرموت ثم أنتشروا وسكنوا ببلد العنين والعقاد ودوعن ، ويعود سكان دوعن الخريبة إلى سلالة مؤسس مسجد باجسير بالخريبة الشيخ / عبدالله بن سعيد باجسير والذي انتقل جزء منهم فيما بعد إلى مدينة الشحر الساحلية.
الــنـــســـب
ويرجع نسب آل باجسير إلى : عمير بن جسير بن سالم بن سعيد بن مبروك بن جسير بن عبدالله بن إبراهيم بن بشر بن عامر بن جسير بن عوين بن عائذ الله بن صالح بن جسير بن نقمة بن سعيد بن علي بن عبدالله بن الحارث بن عويضة بن يسار بن سعد بن عمر بن الرئام بن عمرو بن حجر بن قيس بن الجون بن حجر بن وائل بن الأسود بن حجر بن الأجلح بن عياض بن مالك بن ذي طواف بن عيدال الأكبر بن مالك بن زيد بن ريبة بن مالك بن عوف بن الحارث بن أمرؤ القيس بن الحارث بن شرحبيل بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة.
شـخـصـيـات وأعــلام
وقد ظهر من آل باجسير جماعة من أهل العلم والمشورة في قرون متفرقة منهم أحمد بن محمد بن سعيد مريشد باجسير الملقب بـ "كليم الدولة" وكان المتحدث والمستشار الرسمي في مصنعة المقدم/ عمر بن أحمد باصرة السيباني بلواء دوعن في الدولة القعيطية وكان يبعثه المقدم لفظ بعض النزاعات المختلفة في أنحاء الوادي وتوفي مسموماً -رحمه الله- ، ومنهم الشيخ عبدالله بن أحمد باجسير أحد جلساء السلطان بدر أبي طويرق الكثيري في القرن العاشر الهجري ، ومنهم الفقيه المعلم العلامة عبدالرحمن بن عمر بن أحمد بن سعيد بن عبدالله بن سعيد باجسير مؤلف كتاب (الجراب) في التاريخ والمسائل الفقهية المتوفي في القرن الثالث عشر الهجري بالخريبة ، ومنهم الفقيه الشيخ عبدالله بن عزون بن محمد بن طاهر بن عبيد بن علي بن عزون بن عمر بن سعيد بن عمير بن جسير بن سالم بن سعيد بن مبروك باجسير الحضرمي المتوفي بالدوفة سنة 903هـ كان شيخاً عالماً فقيهاً صالحاً بارعاً في علوم كثيرة ، قرأ على الفقيه الشيخ أحمد بن عبدالله باجرفيل وتفقه على يد الفقيه محمد بن أحمد بن عبدالله بارشيد ورحل إلى تريم وأخذ عن الشيخ أحمد بن عبدالله بافضل والشيخ عبدالله بن سهل باقشير ثم رحل إلى الهجرين ولازم فيها الشيخ محمد بن علي العفيف فأجازه وأذن له بالإفتاء والتدريس ، ومنهم الفقيه مبارك بن محمد بن سنان بن صالح بن الحسن بن أحمد باجسير المتوفي بالهجرين سنة 981هـ قرأ بالهجرين على الفقيه عمر بن عبدالله بن أحمد بامخرمة وأجازه وسار إلى شبام وزار الشيخ الكبير معروف بن عبدالله باجمال فأجازه ، ومنهم الفقيه المعلم عبدالله بن أحمد بن محمد بن علي بن سعيد بن الحسن بن محمد بن عبود بن مبارك باجسير المتوفي بوادي عمد سنة 1149هـ ، أخذ عن الإمام علي بن الحسن العطاس وأخذ عن الإمام محمد بن زين بن سميط ، وأجازه العلامة أحمد بن زين بن علوي الحبشي ، وأجازه أيضاً العلامة علي بن أحمد باهرمز الشبامي ، ومنهم الشيخ عبدالله بن سعيد باجسير مؤسس مسجد باجسير بدوعن الخريبة المتوفي في القرن الحادي عشر الهجري والذي تنتمي إلى سلالته الآن جميع بيوت آل باجسير بدوعن الخريبة . والله أعلم..
بيوت آل باجسير
تفرع من آل باجسير بعض البيوت والتي اشتهرت بمسميات الشهرة منها ما يلي:
آل مريشد : وهم ينسبون إلى سعيد بن أحمد بن سعيد بن عبدالله بن سعيد باجسير كان من أهل الخير كثير الصدقات ومسؤولاً عن وقف صدقات مسجد باجسير حتى إذا جاء موعدها المعتاد ردد القائلون الأبيات التالية
يامريشد ياسعيد هيين تمر الساقية وا مقلف وا جريش وا كلته الصالية
وقد قيلت هذه الأبيات فيما بعد لـحفيده سعيد بن محمد بن سعيد مريشد باجسير ، ولا يزال إلى الآن يعهد إلى آل مريشد العناية بمسجد باجسير وصدقاته ،وقد ظهر من آل مريشد بعض البيوت التي اشتهرت بمسميات أخرى منها بيت آل الشيبة نسبة إلى محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد مريشد وهو بيت الضيافة والكرم الذي عرف بالجود وإكرام الزائر والضيف . ومساكن آل مريشد في دوعن الخريبة انتقل معظمهم الآن في السعودية
آل المعلم : وهم ينسبون إلى المعلم الفقيه / عبدالرحمن بن عمر بن أحمد بن سعيد بن عبدالله بن سعيد باجسير مؤلف كتاب الجراب ، أشتهر منهم أبنه صالح والذي لقب بالمعلم أيضاً عرف بالصلاح والخير، ومنهم أيضاً تجار الساعات والمجوهرات وصاحب مصنع باجسير للأعمال الفنية المعدنية، . ومساكن آل المعلم في دوعن الخريبة وانتقل جزء منهم لمدينة الشحر ويتواجد جزء منهم الآن في مدينتي جدة والرياض
آل باعلي : وهم ينسبون إلى علي بن عبدالله بن سعيد بن عبدالله بن سعيد باجسير ، ومساكنهم في دوعن الخريبة يتواجدون الآن في منطقة جازان - السعودية.
يتبع فيما بعد بيوت باجسير سكان العنين والعقاد